أخبار اليمن

قطر تنقل مبادرة مفاجئة من حماس لأميركا: مستعدون للتنحي والتسليم مقابل هذا الأمر

في تطور سياسي لافت قد يغيّر ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن خطوة دبلوماسية مفصلية تقوم بها قطر نيابة عن حركة حماس، تحمل في طياتها رسائل قد تُحدث تحولًا جذريًا في مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.

وبحسب ما أوردته قناة العربية، فإن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيلتقي خلال الأيام القادمة بالمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حاملاً معه رسائل مباشرة من حركة حماس، تتعلق بما وصفته المصادر بـ"مرحلة ما بعد الحرب".

المصادر أكدت أن الرسائل التي سلّمتها حماس إلى قطر تتضمن استعدادًا صريحًا للتنحي عن حكم غزة، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والإدارية في القطاع، بما في ذلك القبول بجهة بديلة لإدارة الشؤون هناك، سواء عبر حكومة وحدة وطنية أو إدارة مدنية دولية، شريطة أن يكون ذلك جزءًا من اتفاق شامل.

ولعلّ ما يلفت الانتباه أكثر هو ما تضمّنته الرسائل من عرض لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، مع التزام بتسليم كافة الرهائن المحتجزين لدى الحركة، في إطار اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل، لا مجرد وقف إطلاق نار مؤقت.

هذه التحركات تعكس تحولاً استراتيجيًا في موقف حماس، التي ظلت لعقود متمسكة بالحكم في غزة ومتشبثة بخطاب المقاومة المسلحة.

لكن في ظل الضغوط الإقليمية والدولية، وما تعانيه غزة من دمار ومعاناة إنسانية، يبدو أن الحركة باتت منفتحة على مقايضات كبرى قد تُخرج القطاع من عنق الزجاجة، ولو على حساب دورها السياسي المباشر.

الدوحة، التي لطالما لعبت دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، عادت لتتصدر مشهد الوساطة في أكثر لحظاته حساسية.

وبحكم قربها من حماس وعلاقاتها المتينة مع واشنطن، فإن رسائل الحركة التي تنقلها قطر قد تجد طريقها إلى نقاشات جادة في دوائر القرار الأميركية.

يبقى السؤال مفتوحًا، لكن المؤكد أن ملامح مرحلة جديدة تُرسم الآن خلف الكواليس، وقد يكون اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي بداية لعهد جديد في التعامل مع ملف غزة، بعد سنوات من الدم والدخان والدمار.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى