أمريكا تتراجع أمام اليمن: استغاثة إسرائيلية تقابل بالرفض والبنتاغون يعلن الانسحاب بهدوء

في خطوة مفاجئة تكشف حجم الحرج الأمريكي من التصعيد في البحر الأحمر، رفضت واشنطن مؤخرًا طلبًا إسرائيليًا جديدًا للتدخل العسكري في اليمن، رغم الضغوط المتزايدة من حكومة بنيامين نتنياهو.

ووفقًا لمجلة وول ستريت جورنال، فقد أكد مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الأمريكية أن بلادهم لا تنوي تعديل تمركز قواتها البحرية، رغم ما وصفوه بالهجمات اليمنية المتكررة في البحر الأحمر. هذا الموقف جاء متزامنًا مع محاولات إسرائيلية محمومة لإفشال اتفاق التهدئة الجاري بين صنعاء وواشنطن.

وكشفت قناة "كان" العبرية أن نتنياهو تلقى وعودًا أمريكية بتنفيذ ضربة جوية على اليمن، لكنها لا تزال في طور المراوغة الدبلوماسية، لا سيما بعد فشل معظم العمليات الأمريكية السابقة ضد صنعاء، والتي انطلقت مطلع العام الماضي.

وسبق أن تلقت الولايات المتحدة ضربة موجعة عندما تعرّضت حاملة طائراتها "ترومان" لسلسلة هجمات يمنية أسفرت عن إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز "إف-18"، مما أجبر واشنطن على إعلان تهدئة لتجنّب تصعيد إضافي.

منذ ذلك الحين، تواصل الإدارة الأمريكية سحب القطع البحرية من محيط اليمن، وتراجعت عن استخدام قاذفاتها الاستراتيجية المتمركزة في قاعدة دييغو غارسيا، بعد أن أثبتت الهجمات اليمنية فاعليتها في شل قدرات الردع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.