سحب الجنسية الكويتية من الداعية نبيل العوضي والفنان محمد العجيمي.. لهذا السبب

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الكويتية والعربية، أعلنت شبكة "الكويت" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) عن سحب الجنسية الكويتية من كلٍ من الداعية المعروف نبيل العوضي، والفنان الكويتي محمد العجيمي، في إطار حملة حكومية موسعة تهدف إلى "إعادة تنظيم ملف الجنسية وضبط معاييره".
وتأتي هذه التطورات بعد تعديلات جوهرية أُدخلت على قانون الجنسية الكويتي في سبتمبر الماضي، أُلغيت بموجبها عدة حالات من التجنيس التي تمّت بالتبعية، أي عبر اكتساب الجنسية من خلال الآباء أو الأزواج دون النظر في استيفاء الشروط القانونية بدقة.
ووفق ما نقلته صحف كويتية، فإن هذه الحملة تهدف إلى "الحفاظ على الهوية الوطنية"، وتحقيق الاستقرار وحماية النسيج الاجتماعي"، في وقت تسعى فيه الدولة لمواجهة ما تصفه بـ"الاختلالات الديموغرافية والضبابية القانونية" في ملف المواطَنة.
ونبيل العوضي يُعد من أبرز الوجوه الدينية في الكويت، وله حضور إعلامي واسع على مستوى الخليج والعالم العربي، بينما يُعتبر محمد العجيمي واحدًا من الوجوه الفنية البارزة في الدراما الكويتية منذ التسعينيات.
سحب الجنسية من شخصيتين بحجم العوضي والعجيمي شكّل صدمة للرأي العام، وطرح تساؤلات عديدة حول أسباب القرار، خاصة في ظل عدم صدور توضيح رسمي مفصّل حول خلفيات الحالتين حتى الآن.
هل نحن أمام بداية مرحلة جديدة؟:
يرى مراقبون أن الكويت تدخل حالياً مرحلة جديدة من التعامل مع ملف الجنسية، تقوم على إعادة التقييم والمراجعة القانونية بعيداً عن أي مجاملات أو اعتبارات سياسية أو اجتماعية سابقة، مع التركيز على الشروط الدستورية الواضحة في منح الجنسية.
ورغم الضجة التي أثارها الإعلان، لم يصدر حتى الآن أي تعليق مباشر من الشخصيتين المعنيتين، كما لم توضح الجهات الرسمية تفاصيل أكثر حول المعايير التي تم الاستناد إليها في اتخاذ هذا القرار.