قصة رجل سعودي شهم صرف كل أمواله وباع إرثه لعلاج زوجته من السرطان.. حين شفيت اعترفت له بأمر صاعق
سرد الراوي صالح الحصيني خلال لقاء له مع برنامج "الأجاويد" المذاع على قناة "المجد" الفضائية قصة غريبة وفريدة من نوعها كانت أحداثها قبل أربعين عاما.
والقصة، بحسب الراوي، لرجل فزع لزوجته وصرف كل أمواله ليعالجها من السرطان وبعدما تعافت تفاجأ بما لم يكن في الحسابان.
السرطان
وبدأ الحصيني القصة قائلا: الرجل يدعى عبد الكريم وكان يعمل وأشقائه في مصنع ملك والدهم، وتزوج ابنة عمه، وبعد أسبوعين توفي والده، وبعد شهر مرضت زوجته وتبين إصابتها بالسرطان، وتطلب علاجها السفر خارج الوطن العربي.
وأضاف أن عبد الكريم باع المصنع وأخذ الميراث كله دون أن يعطي أشقائه نصيبهم، وأنفق المال على علاج زوجته الذي استمر لمدة 5 سنوات، حتى تماثلت للشفاء، وعادا إلى بلدهما، وتوجهت زوجته إلى منزل أهلها.
وتابع: كان عبد الكريم يزور زوجته بمنزل أهلها، وطلبت منه أن تتحدث معه وأخبرته أنها لا تريده، وطلبت الطلاق، قائلة :" أنت ترضى تعيش مع واحدة تحب واحد غيرك". مشيرة إلى أنها كانت تتواصل مع هذا الشخص تلفونيا أثناء فترة علاجها. مضيفا: انفعل عبد الكريم ووجه لزوجته عبارات غاضبة وعندما سمع والدها صوته، سأله عن سبب غضبه أخبره بما قالته ابنته، فكذبته الأخيرة، واتهمته بالتبلي عليها، فقام والدها بطرده.
وقال إن أحد أعمام عبد الكريم، أخبره أن العائلة تريد محاكمته محاكمة قبلية.
وتابع أنه وأثناء حضوره هذه المحاكمة العرفية أكد ما قالته له زوجته وعندما سألوه عن الدليل، طلب أن تقسم زوجته على القران الكريم، معتقدا أنها لن تحلف كذبا، خاصة وأن الله شفاها من مرض السرطان.
وواصل الحصيني حديثه قائلا: حين حضرت الزوجة أقسمت على المصحف أنها لم تتحدث معه بشأن الطلاق وأنها تحب شخص آخر ، مشيرا إلى أنهم حكموا على عبد الكريم بدفع مبلغ 6 ملايين، ويضع أعلام بداية من منزله إلى منزلهم ويذبح بعير بين كل علم وعلم. ليصل إجمالي المبلغ إلى 8 ملايين.
وبين، أن عبد الكريم باع منزله وجمع أمواله وأشقائه ساعدوه حتى جمع مبلغ 8 ملايين، وأشار، إلى أن عم عبد الكريم الآخر زوجه ابنته. مضيفا: عبد الكريم أفلس فعرض شخص عليه منحه فيزا والسفر إلى قطر للعمل، وبالفعل سافر وسكن مع سوريين، وقضى شهر رمضان يفطر ويتسحر في المساجد، وبعد انتهاء رمضان، أخبره الأشخاص الذين يسكن معهم بضرورة أن يجد عمل أو يترك السكن.
ولفت إلى أنه في محاولة للتخلص منه أخبر أحدهم عبد الكريم أنه وجد له وظيفة حارس أمن، وأخذه إلى منطقة عسكرية واهما إياه بأنها مقر العمل، وتم إيداعه في السجن.
ومضى قائلا: استدعاه العميد واستمع إلى قصته، وتعاطف معه، ثم عرض عليه العمل في مزرعته مقابل راتب 4 آلاف، وبعد فترة اقترح عليه العميد أن يفتتح له مصنع، وبالفعل نجح في تشغيل المصنع وأصبح لديه 3 فروع ملكه في قطر، وأحضر زوجته وأشقائه وعاشوا معه.
وختم حديثه بالقول: طليقة عبد الكريم تزوجت الشخص الذي أحبته وأنجبت ولدين ثم أصيبت بالسرطان مرة أخرى، فأخذ زوجها طفليهما وابتعد عنها.