أخبار اليمن

حميد الأحمر على أبواب صنعاء؟: مفاوضات سرية ووساطات لعودة "رجل الإصلاح"

في تحرك غير متوقع يشي بتغير جذري في مواقف القوى اليمنية المحسوبة على التحالف، بدأ حميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الإصلاح والمقيم في الخارج منذ اندلاع الحرب، تحركات مكثفة لتأمين عودته إلى العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون).

مصادر سياسية مطلعة كشفت أن الأحمر، المقيم حاليًا في تركيا، فعّل وساطة عائلية يقودها شقيقه "حمير الأحمر" – نائب رئيس مجلس النواب بصنعاء – لإجراء اتصالات مباشرة مع قيادات حوثية بارزة، أبرزها سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، بهدف بحث ترتيبات "عفو خاص" يضمن له عودة آمنة.

وبحسب المصادر، فإن السامعي أبدى انفتاحًا مبدئيًا تجاه المبادرة، ويعمل حاليًا على صياغة مخرج تفاوضي يُرضي الأطراف ويهيّئ الأرضية السياسية لعودة الأحمر دون إثارة حساسية داخلية، خاصة في ظل ما تمثّله شخصيته من رمزية في معسكر التحالف خلال السنوات الماضية.

يُذكر أن حميد الأحمر أغلق مؤخرًا قناة "سهيل" الفضائية، الذراع الإعلامية لحزب الإصلاح، والتي كانت تبث من العاصمة السعودية الرياض، في خطوة وُصفت بأنها إعلان غير مباشر عن نهاية مرحلة و"انسحاب ناعم" من المشهد المعادي لصنعاء.

توقيت تحركات الأحمر يتزامن مع تراجع واضح في الدعم الدولي لقوى التحالف اليمنية، خاصة بعد تقارير تحدثت عن تفاهمات أميركية مع صنعاء وانكفاء واشنطن عن التصعيد في البحر الأحمر. كما بدأ يتبلور مزاج سياسي جديد يعترف بواقع ميداني وسياسي تقوده صنعاء، ويُقصي تدريجيًا القيادات التي ظلت تراهن على الحسم العسكري بدعم خارجي.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى