صراع الكبار في المهرة.. تعزيزات عسكرية تنذر بانفجار داخلي وشيك

تشهد محافظة المهرة، شرقي اليمن، توتراً عسكرياً متصاعداً بعد أن دفعت قوات حزب الإصلاح بتعزيزات ضخمة إلى حدود المحافظة، في خطوة بدت وكأنها رد مباشر على التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي داخل المدينة.
وبحسب مصادر محلية وإعلامية، فقد خرجت التعزيزات من معسكرات المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للإصلاح والمتمركزة في وادي وصحراء حضرموت، لتتموضع قرب المناطق الحدودية الفاصلة مع المهرة.
وتأتي هذه التحركات بعد أقل من 24 ساعة على وصول قيادات عسكرية بارزة من المجلس الانتقالي إلى مدينة الغيضة، من بينهم قائد لواء "بارشيد"، عبدالدائم الشعيبي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية التي تتمركز قواتها على ساحل حضرموت تحت إشراف إماراتي.
ويُنظر إلى هذه التطورات كجزء من صراع النفوذ المتسارع بين جناحي التحالف (الرياض وأبوظبي)، حيث تسعى السعودية للحفاظ على قبضتها في المهرة، في حين يحاول الانتقالي التمدد شرقا بدعم إماراتي، تحت غطاء استعادة ما يصفها بـ"الدولة الجنوبية".
في المقابل، تعكس التحركات العسكرية للإصلاح مخاوف من فقدان المحافظة لصالح خصومه الجنوبيين، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات عقب اعتقال الشيخ محمد الزايدي، وهي الحادثة التي فجرت غضباً قبلياً وشعبياً ضد نفوذ التحالف في المنطقة.
تطورات تنذر بمشهد معقد في المهرة، حيث تتداخل الحسابات المحلية مع التوازنات الإقليمية في سباق يبدو مفتوحاً على كل الاحتمالات.