أخبار اليمن

صدمة داخل "الإصلاح".. العليمي يطلق عملية "تفكيك ناعم" للحزب في السلك الدبلوماسي

في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا سياسية عميقة، بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الخميس، تنفيذ عملية تحييد تدريجية لحزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – من مفاصل التمثيل الدبلوماسي اليمني.

وبحسب مصادر دبلوماسية، شملت التغييرات تعيينات جديدة في عدد من السفارات اليمنية بالخارج، أُقصي خلالها شخصيات بارزة من الحزب، أبرزهم سفير اليمن السابق لدى واشنطن، الذي نُقل إلى سفارة "هامشية" في إندونيسيا، وآخر إلى التشيك، في ما بدا أنه إنزال محسوب للثقل الإصلاحي في الخارج.

كما طالت القرارات إعادة هيكلة الطواقم الدبلوماسية في أغلب البعثات، عبر تعيين مستشارين جدد مقربين من دوائر موالية لرئيس المجلس ونجل الرئيس السابق، في ما يُعتبر خطوة متقدمة لتصفية الوجود السياسي للإصلاح في المؤسسات الخارجية التي ظل يهيمن عليها لسنوات تحت غطاء شرعية الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

اللافت أن التغييرات جاءت دون تعليق رسمي من الحزب، لكن بوادر الغضب ظهرت من خلال تلميحات بعض قياداته، التي لوّحت بتصعيد سياسي وشعبي في مواجهة المجلس الرئاسي.

وتأتي هذه التحركات ضمن إعادة رسم خارطة النفوذ السياسي في اليمن، وسط دعم من التحالف الإقليمي لخطة تصعيد نجل صالح، العميد طارق، إلى واجهة المشهد، ما يعني تقليص نفوذ قوى أخرى طالما اعتُبرت حليفة في السابق.

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى