أخبار السعودية

من العرس إلى الانهيار.. مأساة فتاة سعودية اختُطفت في تركيا وعادت "مُدمّرة"

في واحدة من أكثر القصص المروعة التي عرفتها الجالية السعودية في الخارج، كشف محمد بن درع تفاصيل مأساوية عن عروس سعودية اختُطفت قبل 33 عامًا في تركيا، خلال أول ليلة لها في شهر العسل، وانتهى مصيرها بانتحار مدوٍ بعد سنوات من العذاب والتهميش والخذلان.

الواقعة تعود إلى عام 1412 هـ (1991م)، حين وصل زوجان سعوديان حديثا الزواج إلى إسطنبول، بعد الاتفاق مسبقًا مع سائق يتحدث العربية. وفي مشهد لا يخطر على بال، استدرج السائق العريس إلى مطعم بحجة إحضار العشاء، وعند عودته، كانت السيارة والسائق قد تبخرا... والعروس وحدها في شقة لا يعرف موقعها.

بعد محاولات يائسة ومساعدة من السفارة السعودية، عُثر على الشقة بباب مكسور وعروس مختفية. وبعد أسبوعين، طالب مجهول بفدية مليون دولار، ثم انقطعت الأخبار تمامًا.

ثماني سنوات مرّت، ليكشف اقتحام أمني لأحد أوكار الاتجار بالبشر في تركيا عن وجود العروس بين الضحايا. كانت في حالة يرثى لها: عين واحدة مفقودة، وكلية مسروقة، وأطفال وُلدوا رغمًا عنها.

أُعيدت إلى السعودية لتلقّي الرعاية، لكنها لم تجد حضنًا دافئًا؛ والدها مات حزنًا على اختفائها، وشقيقها رفض استقبالها بسبب ما اعتبره “عارًا” لا يُغتفر. غاب الأهل، وانكسر الأمل، واختارت المرأة أن تضع حدًا لقصتها بيدها.

هذه الحكاية ليست مجرد ذكرى، بل ناقوس خطر يدق لكل من يظن أن الأمان في الغربة مضمون. وكما ختم الراوي: "عزّ الخيل في مرابطها... ولا مكان أكثر أمانًا من الوطن".

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى