هل تستعد السعودية لحرب كبرى؟: منظومات أمريكية تُنشر قرب النفط والقواعد الحساسة

في تطور عسكري لافت، بدأت السعودية، صباح الخميس، نشر دفعة جديدة من المنظومات الدفاعية الأمريكية المتقدمة على أراضيها، وسط مؤشرات قوية على تصعيد مرتقب في المنطقة قد يُشعل أكثر من جبهة.
مصادر إعلامية كشفت أن وزارة الدفاع السعودية نشرت سرية كاملة من منظومات "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، في مواقع حساسة شملت حقول نفط ومخازن استراتيجية وقواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، أبرزها قاعدة الأمير سلطان.
ورغم أن المملكة سبق أن اشترت عددًا كبيرًا من هذه المنظومات خلال السنوات الماضية، إلا أن الرواية الرسمية تشير إلى أن هذه الأنظمة تم تطويرها واختبارها مؤخرًا، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الخطر الذي تستعد له الرياض.
توقيت هذا التحرك يتزامن مع قرار أمريكي بتعليق تزويد أوكرانيا بذخائر "ثاد"، مما يعزز التكهنات بأن واشنطن بدأت توجيه أولوياتها العسكرية نحو الخليج، وسط توتر متصاعد مع إيران وسيناريوهات حرب إقليمية مفتوحة.
اللافت أن هذا التحرك يأتي بعد نقل قاعدة العديد الأمريكية من قطر إلى قاعدة الأمير سلطان في السعودية، بالتزامن مع خطط أمريكية لبناء قاعدة بحرية جديدة على ساحل البحر الأحمر، ما يضيف مزيدًا من المؤشرات على استعدادات غير مسبوقة لمواجهة قد تشمل أراضي المملكة نفسها.
ورغم غياب إعلان رسمي عن طبيعة التهديد، إلا أن المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط، قد تكون الأكبر منذ سنوات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تتجه المنطقة لحرب واسعة تُشعل الخليج؟