أخبار اليمن

ترامب يقلب الطاولة على نتنياهو: لا دفاعات ولا دعم حتى توقيع الصفقة

في خطوة صادمة وغير مسبوقة، بدأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حملة ضغط مكثفة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف دفعه لإبرام صفقة في قطاع غزة، وذلك عبر موقف يخطف الأنظار ويخلط بين السياسة والقانون.

خلال الأيام الأخيرة، تطوّعت تغريدات ترامب على منصة Truth Social لدفع نتنياهو باتجاه اتفاق يتضمن إطلاق سراح أسرى غزة. وفي رسالة واضحة، لوّح ترامب بإجراءات ضد إسرائيل، مستندًا إلى تسريبات تشير إلى "نفاد إسرائيل من ذخيرة منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية ثاد"، وهو ما فسّره محللون بأنه إشارة ضمنية إلى وقف إرسال الصواريخ الاعتراضية لإسرائيل

ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، فقد عمد إلى التقليل من أهمية المحاكمة الجارية ضد نتنياهو، بل ووصفها ساخرًا، متوعدًا: "ربما محاكمة نتنياهو ستُلغى أو يحصل على عفو" . كما شدد على أن أي مساعدة أمنية مستقبلية للإسرائيليين ستكون مشروطة بتوقف المحاكمة.

هذا التسلسل من الرسائل والتسريبات كشف عن خلافات عميقة بين ترامب ونتنياهو بشأن شكل وأولويات الاتفاق الخاص بقطاع غزة. فبينما يرفض نتنياهو التوقف عن الحرب دون صفقة تطبيع شاملة مع دول خليجية (منها السعودية)، أعرب البيت الأبيض عن إمكانية ضم سوريا إلى مسار اتفاقيات إبراهام كبديل.

ما لم يتضح بعد هو مدى فعالية ضغوط ترامب في قلب الموازين السياسية داخل إسرائيل، أو ما إذا كانت تل أبيب ستوافق على دفع قانونها للاستهلاك السياسي الأمريكي. لكن المؤكد أن استراتيجية جديدة بدأت برسم المشهد الإقليمي، تجمع بين الابتزاز السياسي والتهديد الأمني، لتكون النتيجة صفقة غزة التي قد تغير خريطة الشرق الأوسط قبل نهاية عام 2025.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى