أخبار اليمن

تحذير صادم: "غسل اللحمة" بهذه الطريقة يدمّر قيمتها الغذائية ويفقدها البروتين

مع اقتراب عيد الأضحى، وجّهت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري، تحذيرًا بالغ الأهمية لملايين الأسر حول الطريقة الخاطئة التي يتعامل بها كثيرون مع لحوم الأضاحي، مؤكدة أن غسل اللحمة بشكل مفرط قد يفقدها قيمتها الغذائية ويُتلف نسبة كبيرة من البروتين بداخلها.

وأوضحت نوح أن اللحوم، بعد الذبح والسلخ داخل المجازر الرسمية، تمر بمرحلة حيوية تُعرف بمرحلة "التشميع" أو "التيبّس الرُّمي"، وهي عملية بيولوجية ضرورية يحدث خلالها نضج داخلي للحوم بفضل تكوّن أحماض طبيعية مثل حمض اللاكتيك، ما يمنح اللحم طراوة أكبر، نكهة أعمق، ويحميه من تكاثر الميكروبات.

لكن ما يجهله الكثيرون – بحسب نوح – أن "غسل اللحمة" بعد التقطيع مباشرة، أو نقعها في ماء، أو فركها بالخل والليمون، يُفسد هذه العملية بالكامل، ويقلّل من جودة اللحم وطزاجته. وتابعت محذّرة: "غسل اللحمة بهذه الطريقة خطأ شائع يدمر البروتين ويفقد اللحمة طعمها وقيمتها".

 

متى يجب غسل اللحمة؟:

في الحالات الطبيعية، لا يُنصح بغسل اللحمة التي تم التعامل معها بطريقة صحيحة داخل المجزر، خاصة إذا كانت مغطاة ونُقلت في ظروف صحية. أما اللحوم المعروضة في الهواء الطلق أو المعرّضة للأتربة والذباب، فيُكتفى بشطفها شطفة خفيفة دون نقع أو فرك.

ونوّهت نوح إلى ضرورة الانتباه لختم المجزر البيطري على الذبيحة، إذ يعتبر غياب هذا الختم مؤشّرًا خطيرًا على أن اللحمة قد لا تكون صالحة للاستهلاك الآدمي.

 

نصائح ذهبية من خبراء الطب البيطري:

لا تشتري لحمة معلّقة في مكان مكشوف أو بدون ختم رسمي.

لا تغسل اللحمة إلا إذا اضطررت، وابتعد تمامًا عن نقعها في الماء أو الخل.

اغسل أدواتك، يديك، والحوض بعد أي تعامل مع اللحوم النيئة لتجنب انتقال البكتيريا.

باختصار، غسل اللحمة ليس دليلًا على النظافة كما يعتقد البعض، بل قد يكون السبب في فقدانها لأهم عناصرها الغذائية.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى