أسرار الهجوم الخفي: كيف وصلت المسيّرات الأوكرانية إلى قلب سيبيريا في روسيا؟

في تصعيد غير مسبوق، نفذت أوكرانيا هجومًا جويًا جريئًا وعميقًا استهدف منشآت عسكرية روسية استراتيجية داخل العمق الروسي، ما أسفر عن تدمير ما لا يقل عن 13 طائرة حربية، بحسب ما كشفه أندريه كوفالينكو، مسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني.
وقال كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في منشور على تطبيق تلغرام، إن بعض الطائرات الأخرى تعرضت أيضًا لأضرار متفاوتة، مؤكدًا أن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيّرة انطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في خطوة جريئة لتفادي الدفاعات الجوية الروسية الكثيفة على الحدود.
العملية وُصفت بأنها الأوسع نطاقًا منذ بداية الحرب، واستهدفت مطارات عسكرية ومنشآت حساسة يُعتقد أنها على صلة بـ"الثالوث النووي الروسي"، في إشارة إلى القدرات النووية الثلاث (البرية، البحرية، الجوية).
الهجوم طال أكثر من 40 طائرة عسكرية، وامتد لأكثر من 4000 كيلومتر داخل الأراضي الروسية، متوغلاً في أعماق سيبيريا، وهو ما يعد تحولًا نوعيًا في قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى.
بينما التزمت روسيا الصمت الميداني، واكتفت بالإقرار بوقوع الهجمات واعتقال عدد من المشتبه بهم، قدرت كييف الخسائر الروسية بأكثر من 7 مليارات دولار، ما يمثل ضربة موجعة للترسانة الجوية الروسية.
الهجوم يفتح تساؤلات حادة حول هشاشة الدفاعات الروسية الداخلية، ويشكل رسالة مباشرة بأن الحرب لم تعد محصورة على الجبهات الشرقية، بل باتت تطرق أبواب العمق الروسي بكل عنف.