هل تتكرر خطة اغتيالات قيادات حزب الله اللبناني في اليمن؟: إسرائيل تكشف المستور

في اعتراف نادر يكشف حجم المأزق، أقرّ مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بـأنّ تل أبيب وصلت إلى "نقطة نفاد الخيارات" في اليمن، في ظل تصاعد العمليات اليمنية الداعمة لغزة والتي تسببت بإطباق حصار خانق على الموانئ والمطارات الإسرائيلية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، كانت الخطة الإسرائيلية ترتكز على استهداف قيادات يمنية رفيعة على غرار ما حدث في لبنان، إلا أن هذه الاستراتيجية باتت اليوم محكومة بالفشل، بعد أن فشلت الولايات المتحدة، رغم إرسالها أحدث طائراتها الهجومية، في تصفية أي من قادة حركة أنصار الله خلال الأسابيع الماضية.
الاحتلال وحليفه الأميركي يواجهان مأزقًا استخباراتيًا حادًا في اليمن، مع غياب شبكات معلومات أرضية وعجز الطائرات المسيّرة عن أداء مهامها. فقد تمكنت الدفاعات اليمنية من إسقاط أكثر من 20 طائرة أمريكية MQ-9، ما جعل عمليات الرصد والاستهداف شبه مشلولة.
إسرائيل كانت قد حاولت توجيه رسائل قوة عبر استهداف مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أن كليهما عاد للعمل بسرعة قياسية، ما جعل الغارات تبدو بلا جدوى، مقابل الأضرار المتصاعدة التي تُلحقها الضربات اليمنية بالبنية التحتية الإسرائيلية، وسط شلل متزايد في موانئها ومطاراتها.
هذه التطورات مجتمعة ترسم صورة واضحة: إسرائيل تعاني في اليمن أكثر مما تعترف به، وقد وجدت نفسها في مأزق عسكري واستخباراتي حقيقي أمام تصعيد منسق وفعال، يربط بين المعركة في غزة وجبهة جديدة من قلب الجزيرة العربية.