الريال اليمني في مهبّ الريح: فجوة الصرف تتسع بين صنعاء وعدن اليوم الأربعاء

تواصل العملة اليمنية مسارها المتذبذب بين مناطق سيطرة الحكومة في عدن والسلطات الحوثية في صنعاء، وسط مشهد اقتصادي قاتم وتدهور مستمر في القدرة الشرائية للمواطنين.
وبينما يحافظ الريال نسبيًا على استقراره في صنعاء، يواصل انهياره بوتيرة متسارعة في عدن، ما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والانقسام النقدي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات الحرب.
أسعار صرف الدولار: ثبات في صنعاء وتدهور في عدن
بحسب مصادر مصرفية محلية، سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي صباح اليوم الأربعاء في صنعاء نحو:
535 ريالاً للشراء
537 ريالاً للبيع
في المقابل، قفز الدولار في عدن إلى مستويات قياسية، حيث بلغ:
2556 ريالاً للشراء
2582 ريالاً للبيع
هذا التفاوت الكبير – الذي يتجاوز 2000 ريال بين العاصمتين – يُعدّ من أوسع الفجوات المسجلة في تاريخ سعر الصرف اليمني، ويؤشر إلى تباين حاد في السياسات النقدية وأداء القطاع المصرفي بين شمال البلاد وجنوبها.
الريال السعودي يتبع نفس المسار
وفيما يخص الريال السعودي، العملة الأكثر تداولًا بعد الدولار، فقد استقر في صنعاء عند:
139.80 ريالاً للشراء
140.20 ريالاً للبيع
بينما شهد ارتفاعًا حادًا في عدن إلى:
672 ريالاً للشراء
678 ريالاً للبيع
ماذا تعني هذه الفجوة المتزايدة؟:
الفجوة المتسعة في أسعار الصرف تعكس تدهور ثقة الأسواق في النظام المالي جنوب البلاد، وسط شح في العملات الأجنبية، وغياب إصلاحات اقتصادية فاعلة، إلى جانب الفوضى في السياسة النقدية، وانعدام الرقابة على البنوك ومحلات الصرافة.
في المقابل، تحافظ سلطات صنعاء على سعر صرف أقل من خلال إجراءات رقابية صارمة، وسياسات مالية مركزية، على الرغم من شح النقد الأجنبي في مناطقها.