مراسل الجزيرة: لهذا السبب لن يطلق الحوثيون رصاصة باتجاه السعودية رغم التهديد.. وهذا مصير الهدنة
أكد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن ستمدد لشهرين آخرين وقد تكون هذه الهدنة هي الأخيرة قبل (جولة جديدة من العنف).
وأوضح الشلفي -في سلسلة تغريدات بحسابه على تويتر كقراءة لواقع ما بعد تعثر الهدنة: "لا ندري بالضبط إلى أين ستقود لكنها لن تقود بالتأكيد إلى سلام مستدام بل ستقود إلى مرحلة جديدة تتربص فيها المليشيات بالسلطة والدولة في اليمن".
وتابع: "لا شيء يدل على أن الحوثيين سينفذون تهديداتهم ضد السعودية والإمارات أو الشركات الأجنبية لأسباب موضوعية، ولأن إيران عبرت عن رغبتها في استمرار الهدنة في اليمن في أكثر من موضع ولذلك لا يعدو الأمر عن كونه وسيلة للضغط".
وأضاف الشلفي: "يضغط الحوثيون بشكل واضح للحصول على أكبر قدر من الفوائد لكن لايبدو هذا الضغط يتعلق برغبتهم فحسب بل إن هناك تخادم غير معلن مع الأحداث الإقليمية سواء مايتعلق بالإتفاق النووي الإيراني أو مظاهرات إيران".
舆وتابع قائلا: "تضمن المقترح الذي قدمه المبعوث دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى ، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق ، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات".
وبيَّن الشلفي أن الحكومة اليمنية وافقت على كل الطلبات التي قدمها المبعوث الأممي، لكن الحوثيين رفضوا لأنهم يريدون دفع رواتب مليون ومئتي ألف موظف كما صرح قيادي في الجماعة وغير ذلك كما وافقت الحكومة على كل البنود دون أخذ أي ضمانات بفتح الطرق في تعز أو تنفيذ أي بنود أخرى مثل دفع الإيرادات للبنك المركزي.
وتابع: "كلا الطرفين في موقف صعب فالحكومة ليس لديها ما تقدمه أكثر مما قدمت والحوثي لا يستطيع حاليا تنفيذ تهديداته بتوجيه ضربات صاروخية ضد أهداف في السعودية والإمارات فالوقت غير مناسب والمكاسب المرتجاة من الهجمات لن تكون مجدية حاليا ولربما كان الحوثي أكبر مستفيد من الهدن السابقة ومن أي هدنة جديدة".
وأكد أن هناك أكثر من طرف يريد الاستفادة من الهدنة، وقال "لدى الأمريكان انتخابات نصفيه ولدى السعوديين رغبة أكيدة في إغلاق هذا الملف والإيرانيون لديهم أجندات أيضا، ولذلك فإن الحوثي سيستمر في الضغط وإذا حاول أن ينفذ ضربات محدودة هنا أوهناك فلن يحصد نفس فوائده السابقة من هذه الضربات في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة والإقليم والعالم".