[esi views ttl="0"]
أخبار اليمن

صحيفة أمريكية تكشف عن أهم بند متعلق باليمن في الاتفاق السعودي الإيراني.. وانسحاب وشيك للرياض

كشفت تقارير غربية عن ارتباط الاتفاق المفاجئ باستئناف العلاقات بين السعودية وإيران بالعديد من الملفات، أبرزها الصراع في اليمن الذي تنخرط فيه طهران بشكل واسع، من خلال دعم وتسليح جماعة الحوثي التي شنت هجمات عدة على منشأة نفطية سعودية خلال السنوات الماضية.

وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين سعوديين وإيرانيين وأميركيين لم تكشف عن هويتهم، الجمعة، بأن إيران تعهدت بوقف الهجمات ضد السعودية كجزء من الاتفاق، بما في ذلك تلك التي يشنها المتمردون الحوثيون من اليمن، حسب ما نشره موقع قناة "الحرة".

ويوم أمس، أعلنت السعودية وإيران، أنهما اتفاقا برعاية صينية، على استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

وتضمن الإعلان "تأكيد الرياض وطهران على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

إلى ذلك، وصف تقرير لوكالة الاسوشيتد برس، الخطوة بـ"الاختراق الدبلوماسي الكبير" الذي تم التفاوض عليه مع الصين، معتبرة بأنه يقلل من فرص نشوب نزاع مسلح بين الخصمين في الشرق الأوسط - سواء بشكل مباشر أو في النزاعات بالوكالة حول المنطقة.

ووفق تقرير الوكالة الأمريكية، تمثل الصفقة، التي تم إبرامها في بكين هذا الأسبوع، انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للصين حيث ترى دول الخليج العربية أن الولايات المتحدة تنسحب ببطء من الشرق الأوسط الأوسع، كما تأتي في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون إنهاء حرب طويلة في اليمن، وهو الصراع الذي ترسخت فيه إيران والسعودية بعمق.

وذكر كريستيان كوتس أولريكسن الباحث في معهد بيكر بجامعة رايس والذي درس المنطقة منذ فترة طويلة أن توصل السعودية للاتفاق مع إيران جاء بعد أن توصلت الإمارات العربية المتحدة إلى تفاهم مماثل مع طهران.

وتابع أن "هذا التراجع في التوترات وخفض التصعيد مستمر منذ ثلاث سنوات، وقد نشأ هذا عن اعتراف السعوديين بأنه بدون الدعم الأمريكي غير المشروط، لن يتمكنوا من إظهار قواتهم في مواجهة إيران وبقية المنطقة".

وذكر أولريكسن أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يركز الآن على مشاريع البناء الضخمة في الداخل، يريد على الأرجح الانسحاب أخيرًا من حرب اليمن أيضًا. وتابع: "عدم الاستقرار يمكن أن يلحق الكثير من الضرر لخططه".

هذا ونقل تقرير لوكالة فرانس برس عن العديد من المحللين قولهم إن السعوديين ما كانوا ليوافقوا على تحسين العلاقات مع إيران دون أي تنازلات بشأن تورط طهران في اليمن.

وأوضح إبيش، باحث مقيم في معهد دول الخليج العربية بواشنطن (AGSIW) "من المحتمل جدًا أن تلتزم طهران بالضغط على حلفائها في اليمن ليكونوا أكثر استعدادًا لإنهاء الصراع في ذلك البلد، لكننا لا نعرف حتى الآن ما هي التفاهمات التي تم التوصل إليها من وراء الكواليس".

وأفاد التقرير بأنه من خلال إصلاح العلاقات مع إيران - وربما التراجع بخصوص اليمن - يمكن للمملكة العربية السعودية أن تواصل دفعها الدبلوماسي الواسع النطاق الذي شمل أيضًا التقارب الأخير مع قطر وتركيا.

المصدر
مساحة نت ـ متابعات

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى