صراع الأجنحة: بن بريك يهاجم الزبيدي ويطالب بـ"انقلاب" داخل الانتقالي

في تصعيد مفاجئ يهز المجلس الانتقالي الجنوبي، شن نائب رئيس المجلس، أحمد بن بريك، هجومًا عنيفًا وغير مسبوق على رئيسه عيدروس الزبيدي. هذا الهجوم العلني، الذي يأتي بعد فترة من التوتر بين القياديين، يكشف عن عمق الأزمة الداخلية التي تعصف بالمجلس.

وفي مقال مطول نُشر على صفحته، دعا بن بريك صراحةً إلى "انقلاب" على الزبيدي، محذرًا من أن الجنوب يمر بـ"مفترق طرق". واتهم بن بريك الزبيدي ضمنيًا بـ"الشخصنة" في القرارات، وطالب بضرورة تحرير القرار الجنوبي من "دوائر الضجيج السياسي" واستبدال "العناصر المرتجلة" بقيادات قوية وقادرة على صنع التوازن.

وتأتي هذه الدعوة في أعقاب التوصل إلى اتفاق جديد في الرياض، يُنظر إليه على أنه "تصفير" لتصعيد الزبيدي الأخير. وقلّل بن بريك من قيمة التحركات المنفردة للزبيدي، معتبرًا إياها بمثابة حكم بالزوال على المشروع الجنوبي.

ويُعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يشنه بن بريك على الزبيدي، ويعكس حجم الخلافات التي بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة، حيث أصدر الزبيدي قرارًا بإغلاق مكتب بن بريك في عدن، كما امتنع عن تقديم واجب العزاء بوفاة والدته.

هذه الانتقادات العلنية تكشف أن الخلافات لم تعد محصورة في الكواليس، بل انتقلت إلى العلن، مستغلة ما يعتبره البعض هزيمة للزبيدي في مواجهته الأخيرة التي انتهت بإلغاء قراراته وعودته إلى المجلس الرئاسي.