الانتقالي يعلن الحرب: بداية إسقاط مدن وادي حضرموت تحت حصار بن حبريش

بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، تنفيذ خطوات حاسمة للإطاحة بآخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية في شرق اليمن، عبر إطلاق عملية عسكرية واسعة تستهدف إسقاط مدن وادي وصحراء حضرموت.
في تحرك مفاجئ لكنه محسوب، شرع الانتقالي بمحاصرة معسكر قوة حماية النفط، الذي أسسه عمرو بن حبريش، زعيم حلف القبائل، عقب عودته من السعودية، حيث يضم المعسكر آلاف المقاتلين الحضارم. المسلحون الموالون للانتقالي، من قبائل سيبان، نصبوا خيامهم وطوقوا المعسكر من كل الجهات، معلنين نيتهم إنهاء وجوده بذريعة وقوع المعسكر على أراضيهم.
تزامن هذا التطويق مع لقاء جمع رئيس الانتقالي في حضرموت، العقيد سعيد المحمدي، برئيس المجلس في مدينة تريم، والتي تعد واحدة من أكبر مدن الصحراء، حيث بحثا ترتيبات نشر قوات "النخبة الحضرمية" في المدينة، وهو مؤشر واضح على استعداد الانتقالي لحسم المعركة في الهضبة النفطية ووادي حضرموت.
وكان رئيس الانتقالي في الوادي، عبدالملك الزبيدي، قد أكد سابقاً وجود نحو 300 ألف مقاتل تحت لواء الانتقالي يطوقون حضرموت، رافضاً محاولات حلف القبائل تشكيل قوات محلية مستقلة.
هذه التطورات تفتح فصلًا جديدًا من الصراع على النفوذ في شرق اليمن، وسط مخاوف من تصعيد عسكري واسع قد يعيد رسم خارطة السيطرة في المنطقة الغنية بالنفط. المعركة بين الانتقالي وحلف القبائل ليست فقط حول الأراضي، بل حول مستقبل حضرموت الاستراتيجي والسياسي، في مواجهة تنازع إقليمي واضح بين الإمارات والسعودية.