فنجان القهوة يشعل الجدل.. لماذا رفضه ترامب أمام ولي العهد السعودي؟

في مشهد أثار جدلًا واسعًا وتفسيرات متباينة، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع خلال زيارته الرسمية إلى الرياض، برفضه تناول القهوة التي قُدمت له ضمن مراسم الضيافة، رغم الحفاوة اللافتة التي حظي بها من ولي العهد السعودي.
وبينما اصطف كبار المسؤولين للترحيب بترامب عند سلم الطائرة — في مشهد غير مألوف في البروتوكول السعودي — ظهر الرئيس الأمريكي في مقاطع فيديو وهو يضع فنجان القهوة جانبًا دون أن يلامسه، على عكس ما فعله باقي الحاضرين، بمن فيهم وزير خارجيته.
هذا التصرف الذي بدا عابرًا في ظاهره، حمل دلالات عميقة في الثقافة العربية، حيث يُعتبر رفض شرب القهوة مؤشّرًا على وجود "شرط غير معلن" من الضيف، لا يقبل الضيافة قبل تلبيته.
وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتكهنات حول المعنى الحقيقي وراء هذه الخطوة. فبينما رآها البعض نوعًا من الضغط الدبلوماسي للحصول على صفقات اقتصادية ضخمة — خصوصًا بعد مطالبة ترامب علنًا باتفاقات تتجاوز قيمتها تريليون دولار — اعتبرها آخرون استخفافًا صريحًا بأعراف الضيافة العربية.
كما لم تغب المقارنات مع زيارته الأولى للمملكة، حينما بدا مستمتعًا بالقهوة السعودية في كل محطة، ما زاد من الغموض حول الرسالة التي أراد إيصالها هذه المرة.
وفيما يلتزم الجانب السعودي الصمت حيال الواقعة حتى الآن، تبقى فنجان القهوة غير الملموس حديث الساعة ومثار تحليلات سياسية وثقافية قد تمتد لأسابيع.
لكن مقطع فيديو متداول أظهر ترامب لاحقا وهو يشرب القهوة.