الأمم المتحدة تجمّد مفاوضات في اليمن بعد انسحاب مفاجئ للإصلاح

في تطور مفاجئ يعمّق جراح العائلات اليمنية ويجمّد أحد أكثر الملفات الإنسانية حساسية، أعلنت الأمم المتحدة عن إلغاء جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى كانت مقررة خلال شهر أبريل الماضي، وذلك بسبب رفض حزب الإصلاح المشاركة في الجولة دون توضيح الأسباب.
وكشف عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لصنعاء، في بيان نشره على منصة "إكس"، أن التحضيرات للجولة كانت في مراحلها النهائية، قبل أن يتلقى الوسطاء الأمميون إشعاراً بتراجع أحد الأطراف الرئيسية، وهو ما تسبب في نسف الجولة بالكامل.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الإصلاح لتفسير موقفه، وسط تساؤلات عن خلفيات القرار الذي وصفه مراقبون بـ"الخطوة المربكة"، في وقت تتزايد فيه المطالبات الداخلية والدولية بإحراز تقدم في ملف الأسرى بعد أشهر من الجمود.
ورغم هذا التراجع، أعرب المرتضى عن أمله في استئناف المحادثات قريباً، مشدداً على أن ملف الأسرى ليس ورقة سياسية بل قضية إنسانية بامتياز، تستحق أن توضع في مقدمة أولويات الأطراف المتصارعة لما لها من أثر بالغ على حياة مئات الأسر اليمنية المكلومة.