صنعاء تكشف "مخططًا عسكريًا" سعوديا جديدا وسط استحداث منطقة شمالية

في تطور ينذر بتصعيد جديد في المشهد اليمني، فجّرت صنعاء مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفها ما وصفته بـ"مخطط عدواني خطير" تقوده السعودية عبر تحركات ميدانية وعسكرية غير مسبوقة شمال اليمن.
وجاء التحذير الرسمي من المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، حيث عبّر مستشاره محمد طاهر أنعم عن استياء بالغ من ما وصفه بـ"التحركات المشبوهة" للسفير السعودي محمد آل جابر وفريقه خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن تلك التحركات تعكس نوايا غير معلنة قد تفجّر الوضع مجددًا في البلاد.
وأكد أنعم، في تغريدة حادة، أن السفير السعودي حاول تنفيذ اختراق أمني وتجنيد عناصر في مناطق شمالية رغم استمرار اتفاق التهدئة، مشيرًا إلى أن ما يجري هو جزء من "ترتيبات عسكرية مبيتة" قد تعيد إشعال فتيل المواجهة.
ويتزامن هذا التصعيد مع تقارير عبريّة أشارت إلى سقوط صاروخ يمني داخل السعودية، ما يضيف مزيدًا من التوتر للمشهد الإقليمي، ويثير التساؤلات حول تداعيات الردود اليمنية المتصاعدة على الاستهدافات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة.
وفي تطور آخر لا يقل خطورة، كشفت وسائل إعلام موالية للتحالف عن إصدار رئيس "المجلس الرئاسي"، رشاد العليمي، قرارًا سريًا بإنشاء منطقة عسكرية جديدة شمال اليمن.
هذه المنطقة، التي اتُخذ من الضالع مركزًا لقيادتها، وُضعت تحت قيادة العميد هادي العولقي، مع توزيع المهام بين قوى متعددة أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي، حزب الإصلاح، وقوات طارق صالح.
ووفقًا للتسريبات، تم فصل فصائل من محافظات شمالية مثل إب، ذمار، والبيضاء، وضمها إداريًا وعسكريًا إلى هذه المنطقة الجديدة، في خطوة فسرتها صنعاء بأنها إعادة تشكيل لجبهات التصعيد الداخلي بعد فشل الرهان على التصعيد الأمريكي والإسرائيلي.
واعتبر مراقبون أن هذه التحركات قد تكون بداية لمرحلة صراع داخلي جديد، بخلفية إقليمية ودولية، تهدف إلى إضعاف موقف صنعاء وعزلها عن ملفات دعم المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد أن أدانت تل أبيب استهداف اليمن لغزة، واعتبرته "محور تهديد إقليمي متصاعد".