بعد دمار شامل بـ15 صاروخًا.. مدير مطار صنعاء يعلن موعدًا مفاجئًا لإعادة التشغيل

في تصريح مفاجئ يعيد الأمل لآلاف اليمنيين العالقين في الخارج، أعلن مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لإعادة تشغيل المطار خلال أسبوع، رغم الدمار الكبير الذي خلّفه القصف الإسرائيلي الأخير.
وأوضح الشايف في حديث لموقع “26 سبتمبر نت” أن الهجمات استهدفت المطار بأكثر من 15 صاروخًا دمرت البنية التحتية بالكامل، من صالات الوصول والمغادرة، إلى أجهزة التفتيش والسيور وأنظمة المراقبة، بل وحتى ساحة وقوف الطائرات، التي تحوّلت إلى أنقاض.
وأسفر الهجوم، بحسب الشايف، عن تدمير 7 طائرات مدنية بالكامل، بينها ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت تعمل ضمن الرحلات الإنسانية إلى عمّان، إضافة إلى تدمير مبانٍ إدارية ومدرجين رئيسيين في المطار.
ورغم حجم الكارثة، كشف الشايف أن فريقين هندسيين يعملان ليلًا ونهارًا: الأول لإعادة تأهيل الصالات، والثاني لصيانة المدرجات، مؤكدًا أن ترتيبات بديلة ستُعتمد مؤقتًا لضمان تشغيل محدود للمطار خلال أسبوع، في حال تطلّب التأهيل الكامل وقتًا أطول.
وقال الشايف إن ما يقرب من 3,000 يمني عالقون في الأردن، من بينهم مرضى وطلاب ومغتربون، ينتظرون عودتهم، مشيرًا إلى أن المطار كان مقررًا له أن يُستخدم لنقل الحجاج هذا العام، إضافة إلى شحن المساعدات والبضائع، قبل أن يوقف القصف كل هذه العمليات.
ووصف الشايف الهجوم بأنه "جريمة ممنهجة" تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن مطار صنعاء منشأة مدنية خالصة ولا يحتوي على أي نشاط عسكري، كما يشهد بذلك موظفو الأمم المتحدة الذين يستخدمونه يوميًا.
وأكد أن الخسائر المادية هائلة وتمس جهات عدة، منها الهيئة العامة للطيران المدني، الخطوط اليمنية، الأسواق الحرة، ومستثمرين محليين، مضيفًا أن الجهود حاليًا تتركز على ترميم ما يمكن ترميمه سريعًا لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.