"ملعقة بعد الأكل تغيّر كل شيء".. اكتشاف طبي مذهل لمرضى السكري

في مفاجأة طبية تحمل أملًا كبيرًا لملايين المصابين بداء السكري، كشف الدكتور سعود الشهري، طبيب الأسرة المعروف، عن تأثير مذهل للقرفة عند تناولها بعد الوجبات، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في ضبط مستويات السكر في الدم لدى المرضى.
وخلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، استعرض الدكتور الشهري نتائج دراسة طويلة امتدت من عام 2003 إلى 2018، وشملت مصابين بالسكري من النوع الثاني تناولوا أنواعًا مختلفة من القرفة بكميات معتدلة، وكانت النتيجة تراجع ملحوظ في السكر التراكمي بنسبة تتراوح بين 0.2 إلى 0.8، أي أن من كان معدل سكره التراكمي 6، انخفض إلى 4.8 أو حتى 4.2، في بعض الحالات.
انخفاض مذهل في سكر الدم:
ولم تقف الفوائد عند هذا الحد؛ حيث أظهرت الدراسة أن مستويات السكر الصائم لدى المشاركين انخفضت من 250 إلى 198 ملغم/دسل، مما يعني تحسنًا فعليًا في قدرة الجسم على تنظيم الغلوكوز دون الحاجة إلى تدخل دوائي إضافي في بعض الحالات.
فوائد تتعدى السكري:
وفي دراسة أخرى تناولها الشهري، شملت 80 امرأة مصابات بمتلازمة تكيس المبايض، أشارت النتائج إلى أن تناول 1.5 غرام من القرفة يوميًا – سواء مع الماء الدافئ أو مضافة إلى السلطة – أدى إلى تحسن ملحوظ في مقاومة الإنسولين وارتفاع كفاءة عمله داخل الجسم، وهو ما يفتح المجال لفوائد علاجية تمتد ما بعد السكري.
لماذا القرفة فعّالة؟:
وفسّر الشهري هذا التأثير الطبي بأن القرفة تحتوي على مضادات أكسدة قوية، كما تعمل على:
تقليل مقاومة الإنسولين.
زيادة فاعلية الإنسولين في سحب السكر من الدم إلى داخل الخلايا.
المساهمة في توازن السكر الصائم والتراكمي.
تحذير مهم:
رغم هذه النتائج المبشرة، شدد الشهري على ضرورة الاعتدال في تناول القرفة، مشيرًا إلى أن الإفراط في استهلاكها قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، داعيًا المرضى إلى استشارة الطبيب المختص قبل اعتماد أي تغيير في النظام الغذائي.
خلاصة:
ملعقة صغيرة من القرفة بعد الأكل، قد تكون خطوة بسيطة لكنها ثورية في حياة مريض السكري. فهل تتحول القرفة من مجرد نكهة إلى أداة علاجية معترف بها؟ يبدو أن العلم يقترب من الإجابة.