ما بعد الصفقة الأمريكية.. العليمي يبحث مصيره في عُمان والانتقالي يخشى الإقصاء

في خطوة مفاجئة وتحت ضوء أخضر سعودي، بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحركات دبلوماسية عاجلة، بحثًا عن موقع قدم في المشهد اليمني الجديد الذي بدأت ملامحه بالتشكل بعد الاتفاق اليمني الأمريكي الأخير بشأن البحر الأحمر.
وأرسل العليمي، الذي يترأس سلطة موالية للتحالف، وفدًا رفيع المستوى من وزارة الخارجية إلى سلطنة عُمان، حيث التقى الوفد بنائب وزير الخارجية العُماني لمناقشة إمكانية استئناف المسار السياسي مع حكومة صنعاء (الحوثيين) في ضوء التفاهمات الجديدة، بحسب بيان رسمي من الخارجية العُمانية.
وتزامنت هذه الخطوة مع بيان سعودي رسمي رحّب بالاتفاق بين صنعاء وواشنطن، معبّرًا عن تفاؤله بانعكاسات إيجابية على جهود الحل السياسي الشامل في اليمن.
وفي الوقت نفسه، لم يُخفِ المجلس الانتقالي الجنوبي قلقه من التفاهمات الجارية خلف الأبواب المغلقة، إذ طالبت هيئة رئاسة المجلس خلال اجتماع عاجل بضرورة شمول قضية الجنوب في أي تسوية قادمة، في محاولة لضمان ألا يُستثنى من الترتيبات السياسية المقبلة.
هذه التحركات المفاجئة والمتسارعة تعكس قلقًا متزايدًا في صفوف القوى الموالية للتحالف، التي كانت تأمل بالعودة إلى صنعاء تحت حماية "الدبابات الأمريكية"، لكنها تجد نفسها اليوم مضطرة لإعادة حساباتها في ظل صفقة محتملة قد تُغيّر توازنات القوى في الداخل اليمني.
خلاصة المشهد:
رشاد العليمي يتجه إلى عُمان بحثًا عن مخرج سياسي بعد الاتفاق اليمني-الأمريكي، والانتقالي يطالب بدور في تسوية قد تُقصيه… والمشهد اليمني أمام مفترق طرق.