أخبار اليمن

الرياض تفتح الباب من جديد.. هل تتقارب السعودية مع الحوثيين؟

في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية غامضة، أعادت المملكة العربية السعودية تحريك ملف التقارب مع جماعة الحوثي، بالتزامن مع مؤشرات تصعيد ميداني ومخاوف متزايدة من اتساع رقعة المعركة في المنطقة، ما يطرح تساؤلات كبرى حول حقيقة نوايا الرياض: هل هي خطوة نحو تسوية نهائية أم مجرد مناورات سياسية لاحتواء العاصفة القادمة؟

شهدت الساعات الماضية حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا في العاصمة السعودية، حيث استقبلت الرياض المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى جانب سفراء من دول غربية فاعلة.

وقد شملت اللقاءات مسؤولين كبارًا أبرزهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي.

ورغم أن التصريحات الرسمية وصفت هذه اللقاءات بأنها جزء من "جهود السلام"، فإن التوقيت الحرج الذي جاءت فيه يفتح الباب واسعًا للتكهنات، خاصة بعد إعلان استئناف الرحلات الجوية المباشرة من صنعاء إلى جدة لنقل الحجاج اليمنيين — في خطوة رمزية تحمل دلالة سياسية عميقة.

في خلفية المشهد، أجرت السعودية تغييرات مفاجئة في رئاسة الحكومة التابعة لها في عدن، عبر تصعيد شخصية معروفة بميلها للنهج الاقتصادي بدلاً من الصدامات السياسية، وهو ما فُسّر بأنه إعادة ضبط بوصلة العلاقة مع صنعاء بطريقة مختلفة.

لكن المراقبين لا يغفلون سياقاً أوسع: التصعيد الحوثي الإقليمي المتنامي، والضغوط المتزايدة على المصالح الأميركية في المنطقة، والتي قد تدفع الرياض إلى استباق أي تطورات عبر تحريك قنوات الاتصال مجددًا مع الحوثيين.

فهل نحن أمام بداية جديدة لمسار تسوية شاملة؟ أم أن السعودية تبحث عن هدنة مؤقتة تمنحها هامشًا للمناورة السياسية وتفادي استهدافات محتملة؟.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى