"عرض الفرصة الأخيرة".. الحوثي يلوّح بمخرج "سهل" من جحيم الشرق الأوسط

في ذروة التصعيد الإقليمي، وفي أعقاب ضربة يمنية غير مسبوقة استهدفت مطار "بن غوريون" في قلب تل أبيب، خرج محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، بتغريدة وُصفت بـ"رسالة الفرصة الأخيرة" للقوى المنخرطة في الحرب، عارضًا تهدئة شاملة في الشرق الأوسط مقابل شروط أقل كلفة من استمرار العدوان.
الحوثي شدد، عبر صفحته على مواقع التواصل، على أن اليمن ماضٍ في دعمه الكامل لغزة، معتبرًا ذلك "واجبًا إيمانيًا" و"موقفًا لا يُساوَم عليه"، مؤكدًا أن الطريق الأقصر نحو التهدئة يبدأ بوقف الإبادة وفك الحصار عن القطاع.
العرض الذي جاء بعد هجوم نوعي طال أحد أهم المطارات الإسرائيلية، ترافق مع إعلان صنعاء رسميًا حظر الملاحة الجوية إلى الكيان المحتل، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصعيد محسوب يعكس الثقة الاستراتيجية للقيادة اليمنية في ميدان المواجهة.
الرسالة كانت واضحة: السلام ما يزال مطروحًا، لكن على الطاولة اليمنية، وبشروط تختلف كليًا عن معادلات القوة القديمة، في وقت تبدو فيه واشنطن وتل أبيب غير قادرتين على استيعاب التحول الجيوعسكري الجديد في المنطقة.