ثوانٍ تُنقذ الحياة.. اكتشف علامات الجلطة قبل فوات الأوان

في تحذير مهم قد يُحدث فرقاً بين الحياة والموت، شدد طبيب الأسرة الدكتور سعود الشهري على ضرورة الانتباه إلى علامات مبكرة قد تشير إلى حدوث جلطة دماغية، مؤكدًا أن التدخل السريع خلال ما يُعرف بـ"الوقت الذهبي" — وهو الإطار الزمني الذي لا يتجاوز 3 إلى 4 ساعات — يمكن أن يكون الفرق بين الشفاء الكامل والإعاقة أو حتى الوفاة.
العلامات الأربع الحاسمة التي لا يجب تجاهلها:
تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو أحد الأطراف:
غالباً ما تبدأ الجلطة بشعور مفاجئ بالخدر أو الضعف في جانب واحد من الجسم، سواء في الوجه أو اليد أو الساق. وقد يكون ذلك مصحوبًا بتدلي أحد جانبي الوجه أو عدم قدرة الشخص على رفع ذراعيه بالتساوي.
اضطراب مفاجئ في الرؤية:
إذا لاحظ الشخص أو من حوله وجود صعوبة مفاجئة في الإبصار، سواء في عين واحدة أو كلتيهما، أو إذا بدت الأشياء ضبابية أو مزدوجة، فقد يكون ذلك إنذارًا مبكرًا بجلطة تؤثر على مركز البصر في الدماغ.
صعوبة في الكلام أو الفهم:
يُعد فقدان القدرة على النطق السليم أو عدم وضوح الكلام، أو حتى عدم القدرة على فهم الجمل البسيطة، من أقوى مؤشرات الإصابة. يمكن اختبار ذلك بطلب جملة قصيرة من الشخص، مثل "الجو جميل اليوم"، وملاحظة استجابته.
الدوخة المفاجئة وفقدان التوازن:
فقدان القدرة على المشي بشكل طبيعي، أو الإحساس بدوار شديد، أو حتى صداع مفاجئ وغير معتاد قد يكون علامة على حدوث جلطة خطيرة، خاصة إذا رافقته أعراض أخرى.
اختبار بسيط.. قد ينقذ حياة:
الدكتور الشهري أوضح أن هناك اختبارات بسيطة يمكن لأي شخص إجراؤها فور الشك بوجود جلطة:
اطلب من الشخص أن يبتسم: إذا لاحظت أن نصف وجهه لا يتحرك أو الابتسامة غير متناظرة، فهذه علامة حمراء.
اطلب منه أن يكرر جملة بسيطة: إذا لم يتمكن من النطق بها بشكل سليم أو بدا كلامه غير مفهوم، فالوضع يستدعي التوجه الفوري لأقرب طوارئ.
الاستجابة السريعة مفتاح النجاة:
شدد الشهري على أن كل دقيقة مهمة، وكل تأخير في تلقي العلاج يقلل فرص النجاة ويزيد خطر المضاعفات، مثل الشلل أو فقدان النطق أو حتى الوفاة. وقال: "إذا تم التعامل مع الجلطة خلال الساعة الأولى، يمكن أن نُنقذ الدماغ من أضرار لا رجعة فيها".