"على قائمة الأهداف".. ترامب يطلب الحماية من الحوثيين قبل زيارة السعودية

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقه من احتمال تعرضه لهجوم يمني خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، وسط تقارير استخباراتية تحذّر من سيناريوهات استهداف جوي محتملة.
وكشفت مصادر مطلعة أن المخاوف الأمنية دفعت وزارة الدفاع الأميركية إلى تسريع صفقة عسكرية عاجلة مع السعودية بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، تتضمن تزويد الرياض بصواريخ جو-جو متقدمة لتعزيز قدرات سلاحها الجوي في حماية الأجواء خلال زيارة ترامب.
وتأتي هذه الصفقة كجزء من برنامج تسليحي ضخم تجاوز 100 مليار دولار تم الإعلان عنه سابقًا، إلا أن تسريع تسليم الأسلحة الجوية يشير إلى وجود تهديدات حقيقية تحيط بالرئيس الأميركي، خاصة بعد تعديله موعد الزيارة أكثر من مرة، على وقع تصاعد الهجمات اليمنية الداعمة لفلسطين، والتي طالت في الآونة الأخيرة بوارج أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبحسب مسؤولين يمنيين، فإن ترامب يُعد هدفًا مباشرًا للقوات اليمنية، على خلفية ما وصفوه بـ"تورطه المباشر في جرائم الحرب باليمن"، بما في ذلك دعمه المعلن للغارات التي أودت بحياة مئات المدنيين، بالإضافة إلى ضلوعه في عملية اغتيال الرئيس اليمني السابق صالح الصماد عام 2018.
المخاوف الأميركية، بحسب مراقبين، لا تتعلق فقط بالتهديدات الأرضية، بل تمتد إلى احتمالات استهداف الطائرة الرئاسية الأميركية في الأجواء الإقليمية، وهو ما يفسّر تكثيف التنسيق الأمني مع السعودية لضمان تغطية جوية مشددة لطائرة ترامب خلال وجوده في المملكة.
في المقابل، لم تصدر صنعاء أي تصريحات مباشرة بشأن زيارة ترامب، إلا أن التحذيرات غير المباشرة، والعمليات العسكرية الأخيرة، تُوحي بأن الملف الأمني للرئيس الأميركي الأسبق بات في عين العاصفة اليمنية.