أخبار اليمن

أول رد من الرئاسة السورية على القصف الإسرائيلي للقصر

في أول رد رسمي على الهجوم الصاروخي الذي استهدف القصر الرئاسي في قلب العاصمة السورية دمشق، أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية بيانًا غاضبًا أدانت فيه "بأشد العبارات" القصف الإسرائيلي المباغت، معتبرة أنه يمثل تصعيدًا عدوانيًا خطيرًا ضد سيادة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية.

البيان، الذي صدر في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بشكل غير مسبوق، اعتبر الهجوم محاولة مكشوفة لخلط الأوراق وتأجيج الأوضاع الأمنية في سوريا، متهمًا ما وصفه بـ"الحركات المشبوهة" بالسعي لتفجير الداخل السوري وإضعاف الوحدة الوطنية.

الرئاسة السورية لم تكتفِ بالإدانة، بل وجّهت دعوة صريحة إلى الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا في وجه هذه "الاعتداءات السافرة" التي قالت إنها تنتهك بشكل صارخ كل القوانين والمواثيق الدولية، مؤكدة أن التضامن العربي مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وفي لهجة توحي بتصعيد محتمل، شددت الرئاسة على أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها القومي، وأنها تحتفظ بحق الرد بكل الوسائل المتاحة للدفاع عن أرضها وشعبها.

كما أكدت أن الضربات المعادية – مهما كانت شدتها أو مصدرها – لن تنال من إرادة السوريين ولا من عزم الدولة على مواصلة طريق الاستقرار وإعادة الإعمار.

الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف موقعًا حساسًا من السيادة السورية، يمثل منعطفًا خطيرًا في سلسلة الضربات المتكررة داخل الأراضي السورية، لكنه للمرة الأولى يطال موقعًا بمثل هذه الرمزية السياسية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة واحتمالات الرد العسكري أو الدبلوماسي من دمشق.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى