أخبار اليمن

صدمة في 'الرئاسي': هل سحبت السعودية البساط وبقي الخلاف يشتعل؟

في خطوة مثيرة للجدل، نجحت المملكة العربية السعودية يوم السبت بانتزاع صلاحيات واسعة من المجلس الرئاسي اليمني، السلطة الموالية لها في جنوب البلاد. يأتي هذا التطور بالتزامن مع فشل الرياض في رأب الصدع وجمع شتات المجلس الذي مزقته الخلافات الداخلية.

أعلن المجلس، خلال اجتماع جديد لأعضائه عُقد مساء الجمعة في العاصمة السعودية الرياض، عن قرار مفاجئ يقضي بمنح كامل الصلاحيات "لحكومة عدن" للمرة الأولى منذ تشكيله.

ويتضمن هذا الإعلان تحويل سلطة التعيين والإقالة والحق في الوصول إلى كافة الموارد المالية، التي كانت حكراً على أعضاء المجلس كل في مناطق نفوذه، إلى رئيس الحكومة سالم بن بريك.

واعتبر مراقبون هذه الخطوة بمثابة "تجريد كامل" للمجلس الرئاسي من دوره الفعلي، محذرين من أنه سيتحول إلى مجرد "ديكور" خلال الفترة المتبقية له قبل أي تغيير محتمل للسلطة.

وكان الجميع يتوقع أن تعمل السعودية، بدعم من سفراء ما يُعرف بـ "الخماسية الدولية" الخاصة باليمن، على إنهاء حالة الانقسام الحادة داخل المجلس الرئاسي. وقد استضافت الرياض الأسبوع الماضي سلسلة من الاجتماعات الماراثونية التي لم تُسفر جميعها عن أي اختراق.

ومع انتهاء الاجتماع الأخير، عاد أعضاء المجلس إلى مقراتهم خارج اليمن، بينما عاد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى عدن، حسب مصادر إعلامية. وفي غضون ذلك، تواصلت التراشقات الإعلامية بين الأعضاء، كاشفة عن استمرار أزمة الصلاحيات والتعيينات. وذكرت وسائل إعلام مقربة من "المجلس الانتقالي" أن الزبيدي لا يزال متمسكاً بإلغاء كافة القرارات التي أصدرها الأعضاء، بما في ذلك ترقيات خاصة بهم، إضافة إلى إصراره على تعيين رئيس موالٍ له لهيئة مصلحة الأراضي في عدن.

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى