الرياض تفتح جبهة جديدة ضد الانتقالي وتتهم أبوظبي بإفشال اتفاقها

في تصعيد غير مسبوق داخل معسكر التحالف، أعلنت السعودية الاثنين عن تحركات عسكرية وسياسية واسعة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، متهمةً أبوظبي بالسعي لإفشال اتفاق الرياض. هذه الخطوة تنذر بإعادة الأزمة في مناطق النفوذ الجنوبي إلى ذروتها.
وأكدت مصادر سعودية منح قبائل الهضبة النفطية في حضرموت الضوء الأخضر لتشكيل قوة جديدة مكونة من ثلاثة ألوية تحت مسمى “حماية حضرموت”، في وقت تتجدد فيه المواجهات شرق أبين ويعترف الانتقالي بسقوط قتلى وجرحى بصفوفه.
التحركات تتزامن مع إجراءات اقتصادية، منها قطع الوقود عن عدن المعقل الأبرز للمجلس وسط توقعات بأزمة كهرباء جديدة، وطرد لجنة تابعة للانتقالي من سقطرى.
على الصعيد الإعلامي، أطلقت الاستخبارات السعودية حملة غير مسبوقة تتهم الانتقالي باحتلال عدن وتتوعد بإسقاط معاقله وعدم السماح بتكرار “نموذج الضاحية الجنوبية” في اليمن، فيما تصاعد التوتر بعد قرار رئيس المجلس الانتقالي البقاء في نيويورك والانشقاق عن وفد الرئاسي.
ويرى مراقبون أن الرياض لم تعد تخفي اتهامها لأبوظبي بالتصعيد، وأنها تعتبر تحركاتها الأخيرة محاولةً لإعادة ضبط التوازن جنوباً وإنقاذ اتفاق الرياض الذي كاد ينهار تحت ضغط الخلافات الإماراتية – السعودية.