هل تتحول الجولان إلى حديقة سلام؟: اتفاق مفاجئ بين إسرائيل وسوريا

في تطور غير مسبوق قد يغيّر ملامح الصراع العربي الإسرائيلي، كشفت مصادر إعلامية ودبلوماسية عن مباحثات متقدمة بين إسرائيل وسوريا تهدف إلى توقيع اتفاق سلام محتمل قبل نهاية عام 2025، يتضمن خطوات وصفت بـ"الجريئة والمثيرة للجدل"، وعلى رأسها الانسحاب التدريجي من الجولان وتحويله إلى حديقة سلام.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر صرّح في مقابلة مع قناة i24 News أن استمرار السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان يجب أن يكون شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تطبيع مع دمشق، مؤكدًا أن تل أبيب لن تتنازل عن السيادة على الجولان إلا بمقابل اعتراف رسمي من الجانب السوري.

في المقابل، نقلت القناة نفسها عن مصدر سوري رفيع أن المحادثات بين الطرفين تسير في اتجاه اتفاق متدرج، يبدأ بانسحاب جزئي من الأراضي المحتلة عقب دخول القوات الدولية المنطقة العازلة أواخر عام 2024، ويشمل لاحقًا قمة جبل الشيخ.

والمثير في المقترح أنه يتضمن تحويل مرتفعات الجولان إلى منطقة منزوعة السلاح تُعرف باسم "حديقة السلام"، لتكون نموذجًا للتعايش وموقعًا رمزيًا لإنهاء عقود من العداء. لكن حتى الآن، تبقى السيادة النهائية على الجولان غير محسومة، وسط تحفظات متبادلة وترقب دولي لأي انفراجة حقيقية.

الاتفاق - إن تم - قد يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين دمشق وتل أبيب، لكن في الوقت ذاته يطرح أسئلة صعبة عن الثمن السياسي، والضمانات، والقبول الشعبي في كلا الجانبين.