"الرجل الذي أعاق العليمي".. البخيتي يكشف المستور عن بن مبارك

أثار المحلل السياسي اليمني البارز علي البخيتي جدلًا واسعًا بعد تصريحه بأن استقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك تمثل نقطة تحول مفصلية في المشهد السياسي اليمني، معتبرًا أن هذه الخطوة تعني فعليًا نهاية ما تبقى من نفوذ الرئيس السابق عبدربه منصور هادي داخل مؤسسات الدولة.

وكتب البخيتي في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "باستقالة بن مبارك من رئاسة الوزراء، نستطيع أن نقول إن عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي انتهى إلى حدّ ما". وأضاف أن بن مبارك كان يُمثّل "الدولة العميقة" المرتبطة بهادي، تمامًا كما كان أحمد علي عبدالله صالح يُمثّل الامتداد السياسي والعسكري لوالده الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

وبحسب البخيتي، فإن استمرار بن مبارك في موقعه كان يمثل عائقًا أمام عمل رئيس مجلس القيادة الحالي رشاد العليمي، ويعكس حالة من التداخل بين النظامين السابق والحالي، ما أضعف من قدرة الحكومة على المضي في إصلاحات حقيقية.

وختم البخيتي تصريحه بالقول: "من اليوم، لا عذر للعليمي"، في إشارة واضحة إلى أن جميع الحجج التي كانت تُقدَّم سابقًا حول القيود المفروضة على أداء العليمي لم تعد قائمة، وباتت الكرة الآن في ملعبه لإثبات قدرته على قيادة مرحلة جديدة بمعزل عن ظلال الماضي.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان أحمد بن مبارك استقالته رسميًا من رئاسة الوزراء، على خلفية خلافات حادة مع العليمي بشأن الصلاحيات وملفات الفساد، مما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول التوازنات الداخلية وصراع النفوذ في هرم السلطة الشرعية.